صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

عبد المنعم إبراهيم الكوميديان الحزين

هي قصة حزينة.. تعرف أنت عبد المنعم إبراهيم، الراجل الكوميديان الجميل، الراجل دا حياته حرفيا عبارة عن عذاب متواصل.. فخليني احكيلك حكايته..

عبدالمنعم إبراهيم كان بيصور في اليونان.. اتصلوا بيه قالوله تعالى بسرعة مراتك بتموت .. هو كان مخلف منها 3 بنات وابن وحيد اسمه طارق..المهم ركب الطيارة.. الطبارة عطلت بيه 17 ساعة.. قال عنهم في لقاء تلفزيوني.. دول اطول 17 ساعة في حياتي..

المهم، وصل البيت، جاب الدكتور يفهم في إيه.. الدكتور قاله مراتك قدامها 6 شهور وتموت.. الخبر نزل عليه زي الصاعقة.. هو بيحبها..فهو المفروض يواجه خبر موتها ويواجه خبر انه لازم يشوف حل مع عياله وشغله.. موضوع صعب ابن هرمة..

في فترة الست شهور دي مع مرضها عاش عذاب حرفيا .. بص بيقول ايه "أنا كنت بنام صاحى.. ماكنتش بنام، بقعد ابص لها كده وأقوم أخرج للبلكونة عايز ازعق وأصرخ عايز أقوله ليه يا رب؟ كانت حاجة أرجوا أن محدش يشوفها إطلاقا لأنها حاجة قاسية جدًا خصوصًا إني تعبت جدًا أثناء مرضها وكانت يمكن سبب أداني قوة أعمل تراجيديا بعد كدا".

ماتت مراته فعلا .. وبعدها بسنتين .. مات اخوه وهو 35 سنة بس.. وسابله 6 عيال وأمهم.. فبقي مسئول عن 4 ولاده و6 ولاد اخوه وامهم .. يعني 11 فرد..

فطبيعي يكون محتاج ست تعتني بعياله... فـ اتجوز اخت مراته .. عشان العيال.. كانت ست مطلقة ومبتخلفش.. فهي اكتر حد مناسب يقعد مع العيال لانها خالتها وهتحبهم .. لكنه طلقها بعد يومين بس .. قال لقيتها كربونة من مراتي.. بقيت بناديها باسم التانية.. مبقتش عارف افصل بينهم.. كان عذاب بالنسبالي..

اتجوز بعد كدا.. اللبنانية عايدة تلحوم كانت شغالة في مكتب طيران الشرق الأوسط وخلف منها بنته الرابعة.. نيفين .. مفيش شوية وعايدة تلحوم يجيلها سرطان الطحال.. وتموت بالسرطان..

واثناء جوازه من عايدة تلحوم اتجوز من الفنانة الشابة كوثر العسال.. اتجوزها من غير ما يقول لعايدة تلحوم عشان يحافظ على مشاعرها.. كوثر العسال دي اللي كانت عاملة دور مرات الوزير في مسلسل لن اعيش في جلباب ابي... وكانت بتقول يا مصيبتك يا دودي... (على جنب كوثر العسال كان قريبها الفنان محمد وفيق وكان بيحبها جدا.. وعاش على ذكراها لغاية وفاة عبد المنعم ابراهيم واتجوزها.. والاتنين مخلفوش.. ولما ماتت جاله اكتئاب.. فاتبرع بدهبها لمستشفى 57357.. واتبرع بشقتهم لشاب مقبل على الزواج.. ووصي يتدفن جنبها وقد كان)...

نرجع لعبد المنعم إبراهيم ... بيقول كل دا عادي .. "بس اللي كسرني فعلا.. هو موت ابني طارق وهو 37 سنة بس بمرض خبيث...

دا جانب من جوانب انسان انت شايفه بيضحك ويهزر.. بس هو في الحقيقة ممكن يكون حرفيا شايل الطين.. كلنا كدا مش بيبان مننا غير الجانب اللي بنوريه للناس.. فاعذروا الناس.. واحمدوا ربنا ع اللي عندكم.. انه يعطي لحكمة ويمنع لحكمة.

#بهاء_حجازي