مجلة مدينة حمد الاسبوعيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مجلة مدينة حمد الاسبوعيه

رئيس التحرير جعفر الخابوري

المواضيع الأخيرة

التبادل الاعلاني


    صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

    جعفر الخابوري
    جعفر الخابوري
    المراقب العام


    المساهمات : 299
    تاريخ التسجيل : 17/12/2010

    صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

    مُساهمة  جعفر الخابوري الأحد مايو 05, 2024 4:22 am

    ما جرى، ويجري، من تحريضٍ فاضحٍ، وتوجيه اتهاماتٍ زائفةٍ، وفضّ أمنيٍ عنيف لاعتصاماتٍ طلابيةٍ سلميةٍ في جامعات أميركية مُطالِبَةٍ بإنهاء التواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي، ينزعُ عن الولايات المتّحدة ورقة التوت التي تحاول أن تَسْتُرَ سوأتها بها. مرّة تلو أخرى، تسفر مؤسّسات القوّة الناعمة الأميركية، وهنا تحديداً الإعلام والجامعات، عن وجهها القبيح، وتُثبِتُ أنّها مُجرّد أدوات في خدمة "الإمبراطورية" عندما يتعلّق الأمر بالأجندات السياسية الكبرى. حدث ذلك غير مرّة، كما خلال التنافس الأميركي - السوفييتي، وكذلك خلال حقبة "الحرب على الإرهاب"، ثمَّ تهيئة الرأي العام لغزو العراق واحتلاله. والآن، في الانتصار لإسرائيل ودعم حرب الإبادة التي تشنّها في قطاع غزّة.
    فجأة، وكأنّ العالم يكتشف للمرّة الأولى أنّ الجامعات الأميركية، الأرقى عالمياً، التي تقدم نفسها على أنّها معاقل التفكير الحُرّ، تنقلب من نقيض الصورة المُصَدَّرَةِ إلى مراكزِ اعتقالٍ وعُنفٍ أمني، ضدّ طلبة أُوهِمُوا أنّهم جيل "العدالة الاجتماعية"، ليكتشفوا زيف الشعار بعد أن اصطدم بالانحيازات الراسخة للتحالف السياسي الأمني العسكري الإعلامي الفكري الإمبريالي، الذي تقوده الدولة.

    يتبدّد الوَهْمُ في ظلّ إدارة رئيس (جو بايدن) وصل إلى الحكم مُتَعَهّداً بـ"إنقاذ السمعة الأميركية"، التي كان يقول إنّها تلطّخت في عهد سلفه دونالد ترامب. وكان بايدن، مُرشّحاً عام 2020، رفع شعار "جعل أميركا محترمة" مرّة أخرى في مقابل شعار ترامب "جعل أميركا عظيمة مرّة أخرى". ترى، هل فعلاً ينظر إلى أميركا، اليوم، داخلياً وخارجياً، باحترام وهي تشارك في جريمة إبادة وحشية، وجرائم ضدّ الإنسانية، تجري في قطاع غزّة أمام ناظريّ العالم كله؟... الجواب طبعاً بالنفي. لكن، لا يبدو أنّ ذلك يقضّ مضاجع بايدن والمؤسّسة الحاكمة في حزبه الديمقراطي، فالتواطؤ البغيض، والانحياز الأعمى لمصلحة إسرائيل، يعلوان على زعم بايدن، المُرشّح، بتعزيز القيادة الأميركية عالمياً عبر "قوة النموذج" الذي تقدّمه، لا "نموذج القوّة"، فضلاً عن "استعادة القيادة الأخلاقية

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 10:18 am