مجلة مدينة حمد الاسبوعيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مجلة مدينة حمد الاسبوعيه

رئيس التحرير جعفر الخابوري

المواضيع الأخيرة

التبادل الاعلاني


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي( كتاب)

جعفر الخابوري
جعفر الخابوري
المراقب العام


المساهمات : 299
تاريخ التسجيل : 17/12/2010

كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي( كتاب) Empty كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي( كتاب)

مُساهمة  جعفر الخابوري الثلاثاء يوليو 05, 2016 8:30 am

العيد يدخل من الباب... والراتب يهرب من الشبّاك!
مريم الشروقي

من منّا لا يعلم بهذه الحقيقة؟! العيد يدخل من الباب... والراتب يهرب من الشبّاك! من منّا استخدم راتبه بشكل صحيح حتى يبقى لآخر شهر يوليو/ تموز؟! العدد قليل وقليل جدّا، فالراتب بالكاد يغطي مصاريف رمضان والعيد والأبيال.

على سبيل المثال، مواطن راتبه الشهري 1000 دينار (ما شاء الله)، واستلمه في آخر أيّام يونيو/ حزيران، قام بدفع فواتير الكهرباء والماء والهواتف، ثمّ دفع إيجار الشقّة، ثم دفع أقساط السيارة، ثم دفع قرض البنك، ثم اشترى أغراض المعيشة، ثم توجّه بما تبقّى من راتبه ليشتري أغراض العيد للأبناء وهم 3، ماذا تبقّى من الراتب لآخر شهر يوليو؟!

بعد غلاء المعيشة ورفع سعر البنزين ورفع الدعم عن اللحوم أصبح المواطن لا يتنفّس إلا قليلاً جدّاً، ولكأنّ رئته مملوءة بالماء، فلو الْتفَتُّم يمنة أو يسرة لن تجدوا ذلك السعيد الذي يتنفّس ويرتاح مع أهله، بل تجدون أرباب الأسر في قلق دائم، خاصة في أوقات المواسم، مواسم رمضان والعيد والإجازة الصيفية وبداية المدارس والعيد الكبير.

ضغوط في ضغوط، ناهيك عن ضغوط الدنيا، ومشكلات الأهل والعمل، والحالة التي نعيشها في البحرين، ناس تفجّر وناس تحرّض وناس تستنفع، والبسيط في دوّامة بين هؤلاء جميعاً!

لا ندري إن كانت وزارة التجارة والصناعة تراقب الأسعار، ولكنّنا نتمنى أن تراقب، فالوضع أصبح مزرياً جدّاً، فشراء حاجيات المنزل لا تقل عن 150 إلى 200 دينار للأسرة المتوسّطة، وإذا كانت الأسرة فقيرة فهي تتخلى عن بعض الأغراض والحاجيات، حتى لا يزيد الصرف عن 100 دينار، إن كان لديها 100 دينار!

أيضاً بالنسبة للأسر التي فقدت عائلها أو كانت من دون عائل أصلاً، يا تُرى ما هو حالها في رمضان؟! حالها تضيق به الأنفس، ليس لأنّها لا تستطيع الحصول على المادّة، بل توسّلها للآخرين من أجل المادة هو الأمر العظيم الصعب، وكم عائلة بحرينية نعرف بأنّها في هذا الوقت بالذّات «تنجلط» بسبب عدم توفّر المال في جعبتها لتفي متطلّبات الأسرة.

مَدّ اليد صعب على من لم يتعوّد ذلك، وطلب الناس أصعب على من كان يعطي الناس في يوم من الأيام، فلنرحمهم، ولنقدّم لهم المال بطريقة لا تجرح مشاعرهم، فهناك من لديه كرامة ولا يقبل الطريقة التي تُقدّم بها الهدية أو المال.

أيضاً نرجع إلى أزمة العيد، فليس الموضوع موضوع شراء فقط، فهناك العيدية و «ماجلة» العيد وغيرها من الأمور، وادفع وادفع وادفع يا كل الحب، وبالتّالي يضيق الصدر وتبدأ المشكلات وتزيد الهموم، بسبب هذا الصرف وعدم تلاؤم المصروفات مع ما هو موجود داخل الجيب!

متى يعيش المواطن البحريني كأقرانه في دول الخليج، ينعم بخيرات بلاده ويعيش برفاهية وكرامة كما تعيش شعوب الخليج، فنحن ما زلنا نأمل بظهور فرقية أموال النفط المختفية التي تحدّث عنها فضيلة الشيخ عادل المعاودة، والتي ستغني شعب البحرين إن تمّ توزيعها عليهم بشكل عادل.


صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5050 - الثلثاء 05 يوليو 2016م

  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 1:56 pm