مجلة مدينة حمد الاسبوعيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رئيس التحرير جعفر الخابوري

المواضيع الأخيرة

التبادل الاعلاني


    كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي( كتاب)

    جعفر الخابوري
    جعفر الخابوري
    المراقب العام


    المساهمات : 294
    تاريخ التسجيل : 17/12/2010

    كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي( كتاب) Empty كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي( كتاب)

    مُساهمة  جعفر الخابوري السبت يوليو 02, 2016 6:52 am

    العنف والإرهاب اعتداء على الجميع
    منصور الجمري

    صرح مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة بوقوع عمل إرهابي، مساء الخميس (30 يونيو/ حزيران 2016)، أودى بحياة مواطنة وإصابة ثلاثة أطفال كانوا برفقتها في السيارة إثر تعرضهم، أثناء مرورهم، لشظايا تفجير إرهابي وقع في العكر الشرقي.

    ونحن في الوقت الذي نتقدم فيه بالعزاء والمواساة إلى أسرة الفقيدة، ونسأل الله أن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان، وفي الوقت الذي ندعو الله في هذا الشهر الكريم أن يمُنّ على المصابين بالشفاء العاجل، فإنَّنا نقف ضدَّ أي عمل من أعمال العنف والإرهاب، وندينه، ونعتبره اعتداءً على الإنسان، وعلى جميع من يعيش على أرض بلادنا الحبيبة.

    إنَّ أهم سمة ترتبط بالبحرين هي أنَّ شعبها مسالم، ونرفض أيّة دعوة إلى الانجرار نحو العُنف أو التحريض على ممارسته، من أيِّ مصدرٍ كان، من داخل أو خارج البحرين. إنَّ التلاعب بالأرواح لا يمكن تبريره تحت أيِّ غطاء، فالنَّفس البشريَّة رزقها الله الحياة والكرامة، ولا يحقُّ لأي مخلوق أنْ ينال من حياة وكرامة أيِّ إنسان.


    صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5047 - السبت 02 يوليو 2016م

    جعفر الخابوري
    جعفر الخابوري
    المراقب العام


    المساهمات : 294
    تاريخ التسجيل : 17/12/2010

    كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي( كتاب) Empty رد: كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي( كتاب)

    مُساهمة  جعفر الخابوري السبت يوليو 02, 2016 6:53 am

    ممنوع من السفر
    هاني الفردان

    تتعالى الصيحات، وترتفع الأصوات، وقد تصل حدة النبرات إلى قمة الغضب عندما يمنع شخص من السفر، وعندما يكون قد حزم أمتعته وأعدَّ عدته ليتوجَّه إلى بلدٍ مَّا، حتى لو كان ذلك مع عائلته.

    البعض وليس الكل يكون ضحية أخطاء بشرية أو أنظمة إلكترونية، كقوائم المنع التي لا تُحدّثُ أبداً، ولا تصحح، وتبقى سارية حتى يأذن الله فيها.

    البعض الآخر من الممنوعين من السفر قد يكونون «مشتبهاً بهم» وعلامات الاشتباه كثيرة، وخصوصاً عندما يكون نشطاً أو ناشطاً أو سليط اللسان أو معارضاً ودائم الاعتراض على أي شيء.

    البعض يعتقد أنَّ نص الدستور في (المادة 19) على أن «الحرية الشخصية مكفولة وفقاً للقانون»، ونص المادة (31) على أنه «لا يكون تنظيم الحقوق والحريات العامة المنصوص عليها في هذا الدستور أو تحديدها إلا بقانون، أو بناءً عليه. ولا يجوز أن ينال التنظيم أو التحديد من جوهر الحق أو الحرية»، ضمانة له في حرية التنقل والسفر دون أي منع بلا أمر قضائي.

    لماذا يمنع البعض من السفر؟ سؤال قد لا يجد الممنوع له جواباً، ولكن بالتأكيد ما كان ذلك المنع إلا «رحمة» أو لـ «غاية» في نفس المانع، وقد يكون من وراء ذلك «سر» أو تطبيق للآية الكريمة «وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لَّكم، وعسى أن تحبوا شيئاً وَّهو شر لكم» (البقرة: 216).

    أسباب المنع كثيرة بحسب وجهة السفر التي كان الممنوع يقصدها، فإذا كانت الدولة خليجية، فتأكد عزيزي الممنوع أنَّ المنع لن تجده في بلدك بل ستجده في مطار تلك الدولة الخليجية، وسيقال لك: «لا علم لنا بسبب منعك من دخول بلدنا»، وبعد التقصي والبحث ستكتشف أنَّ المنع صادر من قوائم محلية عممت على الدول الخليجية! عرفت بعد ذلك بـ «القوائم السوداء» التي لا تجد من يعترف بها، ولن تجد لها مصدراً أو دليلاً، ولكنك بالتأكيد لن تستطيع السفر أيضاً!

    من بين الأسباب أيضاً عندما تكون وجهتك للدول العربية، والتي قد تكثر فيها العمليات «الإرهابية» والنزاعات المسلحة، فإن المنع واضح وصريح، وهو إما منعك من المشاركة في تلك الأعمال، أو لحمايتك من أن تكون ضحية لتلك الأفعال.

    عندما تكون متجهاً لدولة في الشرق الآسيوي مثلاً، وهي بلدان يعرف عنها أنها مسالمة، وهادئة في العادة، إلا أن الأسباب قد تتعدد، منها ما هو مربوط بالوازع الديني والأخلاقي والقيمي، أو غيرها من المبررات التي قد تساق لك من أجل منعك.

    الأهم من كل ذلك، عندما تكون وجهة سفرك إلى الغرب، وإلى دول تحمل في طياتها ونوازعها صفات عدائية، أو أنها من الدول ذات الديمقراطيات غير العريقة التي تغار مما وصلنا إليه من ديمقراطية عجزت كل الدول الغربية عن الوصول إليها، فإن أسباب المنع كثيرة أهمها أن تلك الدول لا تتمتع بالحياد ولا النزاهة، ولا الصدقية، بل تستمع لوجهات نظر أحادية ومن أطراف «مغرضة» همها تشويه سمعة البلاد؛ لذلك ومن أجل حماية المواطنين، كان لابد من إصدار قرارات المنع التي من شأنها أن تقف في وجه تلك الدول والمنظمات للحفاظ على سمعة البلاد.

    من بين الأسباب التي قد تطولك في حال منعك من السفر للدول الغربية، هو أن المنع من أجل حمايتك من الأفكار الدخيلة على مجتمعنا والتي لا تناسب بيئتنا، وحمايتك أيضاً من نفسك التي قد تسول لها الحديث عن بلدك بما لا يرضي البعض عنك، في اجتماعات ولقاءات لمؤسسات او منظمات «لا حول لها ولا قوة».

    المهم من كل ذلك، هو أن من يمنعك من السفر سيراعي شعورك وأحاسيسك، ولن يصدمك بأسباب منعك من السفر، حتى لا يثقل عليك، بل سيعمل جاهداً من أجل ألا تعرف بذلك، حتى وإن قلت إن ذلك حقي؛ كون دستور بلدي ينص بوضوح على حريتي في السفر ما لم يكن هناك منع مسبب وقضائي.


    صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5047 - السبت 02 يوليو 2016م

    جعفر الخابوري
    جعفر الخابوري
    المراقب العام


    المساهمات : 294
    تاريخ التسجيل : 17/12/2010

    كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي( كتاب) Empty رد: كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي( كتاب)

    مُساهمة  جعفر الخابوري السبت يوليو 02, 2016 6:53 am

    باص «عتيج»
    سعيد محمد

    في مطلع الثمانينات، عندما كنا في المرحلة الإعدادية، كانت الأوقات التي نمشي فيها من قريتي (البلاد القديم) وصولاً إلى محطة النقل العام في الصالحية ذهاباً إلى سوق المنامة.. كانت من أجمل الأوقات وأكثرها قرباً إلى معنى (المغامرة) بالنسبة لنا خاصةً حين يتكرر ذهابنا ليومين أو ثلاثة متتابعة لشراء ملابس العيد بأنفسنا.

    وكالمعتاد، يتواجد في محطة النقل العام عدد من رجال ونساء القرية ونحن معهم ننتظر وصول الحافلة، ثم ذهاباً وإياباً يكون لأحاديث الحافلة مذاقٌ خاصٌّ، ويكون لدوّار (السلمانية) وقعٌ خاصٌّ أيضاً، فهذا الدوّار الذي كان يقع مقابل مستشفى الطب النفسي من جهة الشمال (موقع الإشارات الضوئية الآن) كان يمثل بحق تحفة رائعة حيث كانت البلدية آنذاك تبدع في أشكال المزروعات والأشجار المحيطة بالدوار... فتارةً على هيئة خيول تجري وتارة على أشكال فخارية، وفي ذلك الوقت، لم يكن الوضع كما هو اليوم حيث لا ازدحامات مرهقة ولا تأخير في الذهاب والوصول.

    باص «عتيج»، وهو رجل بحريني له ملامح الغوص وجسارة البحر، ويُقال إنه من أهل مدينة عيسى وآخرين يقولون إنه من أهل المحرق، هو الباص الذي يفضله أهل قريتي... لم يكن بالطبع ضمن حافلات النقل العام الحكومية ذات اللونين الأحمر والأبيض، بل كانت حافلة خاصة باللون الأزرق يقسمها من منتصفها شريط أبيض، وكان العم «عتيج»، ولا أدري إن كان قد غادر الدنيا ليرحمه الله أو لايزال على قيد الحياة فيطيل الله في عمره، كان محبوباً لدى الجميع، وتربطه علاقات قوية جداً مع معظم أهالي القرى.

    على الأقل، بالنسبة لنا ونحن في المرحلة العمرية بين 10 و15 سنة من أبناء القرية، كنا نسترق السمع للكبار وهم يتحدثون في طريق الذهاب والإياب، وفي موضوعات شتَّى تسيطر عليها السياسة بالدرجة الأولى، ويحتدم النقاش بطبيعة الحال وتختلف الآراء ولربما هدأت الحافلة حين يهتف أحد الناس: «ما عليه يا جماعة الخير صَلُّوا على النبي... اخزوا الشيطان»... وأتذكّر من رجال القرية ممن كنّا نعتاد على رؤيتهم في باص «عتيق» كثيراً كونهم يقصدون السوق المركزي، أو سوق المنامة القديم وتحديداً (سوق الأربعاء) حينما كان مجاوراً لسوق الحدّادة في ذلك الوقت، أتذكّر منهم المرحوم الحاج علي الجفيري والمرحوم الحاج سلمان الصيرفي والمرحوم الحاج علي موسى، ومنهم أيضاً المرحوم منصور سرحان والحاج إبراهيم الخال والمرحوم الحاج أحمد غلوم والمرحوم الحاج علي العلي والمرحوم (غلوم البيّاع)، وغيرهم كثيرون لا أتذكرهم قطعاً.

    ميزة «عتيج» هي ميزة كل البحرينيين ممن يجمعهم الارتباط والانتماء وعشق الوطن (البحرين) دون تفرقة مذهبية أو طائفية، فذلك الباص يمثل كل المكونات: السنّة والشيعة والهوَلة والعجم والوافدين، وبالطبع، لم يكن المجتمع يخلو من مثيري الفتنة والنعرات الطائفية الخبيثة، لكنهم في الحقيقة، ليسوا كما هم الآن من ناحية الشدة والقوة والبطش والتأثير بسبب امتلاكهم للمال والنفوذ والإعلام، بل لأنّ هناك من يصفق لهم كثيراً، أما في باص «عتيج» فأي طائفي أو تكفيري أو متشدد كائن من يكون، يتحول في رحلة الباص تلك إلى شخص منبوذ (دنيء) حين يرى الغالبية (نظيفين) وليس على شاكلته وما علق به من قذارة طائفية.

    أغلب الأحاديث كانت تدور آنذاك حول تطورات وأخبار المنطقة من بينها حرب الخليج الأولى ولربما اختلطت فيها أحاديث عن أسطورة خرافة (أبو قرون) أو (الفارس الملثم)، إلا أنه على رغم محدودية تأثير الصوت الإعلامي واعتماد الناس على وسائل (تواصل اجتماعي واتصال) تقليدية للغاية، لكن الوعي كان (جوهرياً)... أي معرفة مقرونة بالعمل الصالح المفيد للمجتمع وليس كما هو الآن... زبدة القول في باص «عتيج»، أنه يمثل نموذجاً ملهماً في الأزمات أستغرب شخصياً غيابه في أزمة بلادنا الغالية... أستغرب تواري غياب وتأثير وصوت رجال الأعمال، التجار، علماء الدين، المثقفين... أي الشخصيات والوجهاء ممن يتوجب أن تكون لهم قنوات تواصل مع الدولة للتباحث في شئون البلد... في باص «عتيج» لم يكن أحد يجرؤ على تكفير أحد أو سلب انتماء ووطنية أحد أو تجاوز الحدود أو النيل من الوطن أو قيادته أو شعبه... لم يكن أحداً ليجرؤ على نشر الغربان والجرذان والآفات في حقل الوطن.


    صحيفة الوسط البحرينية - العدد 5047 - السبت 02 يوليو 2016م


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 7:04 am