مجلة مدينة حمد الاسبوعيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مجلة مدينة حمد الاسبوعيه

رئيس التحرير جعفر الخابوري

المواضيع الأخيرة

التبادل الاعلاني


    أهل الارض ما قبلته منهم ولكنه محمد بن علي ( 1 ) .

    جعفر الخابوري
    جعفر الخابوري
    المراقب العام


    المساهمات : 299
    تاريخ التسجيل : 17/12/2010

    أهل الارض ما قبلته منهم ولكنه محمد بن علي ( 1 ) . Empty أهل الارض ما قبلته منهم ولكنه محمد بن علي ( 1 ) .

    مُساهمة  جعفر الخابوري السبت سبتمبر 14, 2013 12:20 pm

    أهل الارض ما قبلته منهم ولكنه محمد بن علي ( 1 ) .
    66 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن يعقوب السراج قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : متى فرج شيعتكم ؟ قال : فقال : إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم ، وطمع فيهم ( من لم يكن يطمع فيهم ) ، وخلعت العرب أعنتها ، ورفع كل ذي صيصية صيصيته ، وظهر الشامي وأقبل اليماني وتحرك الحسني وخرج صاحب هذا الامر من المدينة إلى مكة بتراث رسول الله صلى الله عليه واله .
    فقلت : ما تراث رسول الله صلى الله عليه واله قال : سيف رسول الله صلى الله عليه واله ودرعه ، وعمامته وبرده ، وقضيبه ، ورايته ، ولامته ، وسرجه ، حتى ينزل مكة ، فيخرج السيف من غمده ، ويلبس الدرع ، وينشر الراية والبردة والعمامة ، ويتناول القضيب بيده ويستأذن الله في ظهوره ، فيطلع على ذلك بعض مواليه فيأتي الحسني فيخبره الخبر ، فيبتدر الحسني إلى الخروج ، فيثب عليه أهل مكة فيقتلونه ، ويبعثون برأسه إلى الشام .
    فيظهر عند ذلك صاحب هذا الامر فيبايعه الناس ويتبعونه ويبعث الشامي عند ذلك جيشا إلى المدينة فيهلكهم الله عزوجل دونها ، ويهرب يومئذ من كان بالمدينة من ولد علي عليه السلام إلى مكة ، فيلحقون بصاحب هذا الامر ، ويقبل صاحب هذا الامر نحو العراق ، ويبعث جيشا إلى المدينة فيأمن أهلها ويرجعون إليها .
    نى : ابن عقدة ، عن محمد بن المفضل وسعدان بن إسحاق وأحمد بن الحسين ابن عبدالملك ومحمد بن أحمد جميعا ، عن ابن محبوب مثله ( 2 ) .
    67 - كا : علي ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، عن عيص ( 3 ) بن القاسم

    ___________________________________________________________
    ص 301 ) ( 1 ) ما بين العلامتين ساقط من الاصل المطبوع ، راجع روضة الكافى ص 209 وقد مر تحت الرقم 25 ص 288 عن غيبة الشيخ وارشاد المفيد فراجع .
    ( 2 ) راجع روضة الكافى ص 225 غيبة النعمانى ص 142 وقد مر تحت الرقم 112 في الباب السابق ص 242 إلى قوله : " وسرجه " .
    ( 3 ) هذا هو الصحيح كما في المصدر - روضة الكافى ص 264 - والرجل هوا بوالقاسم *

    [302]


    قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : عليكم بتقوى الله وحده لا شريك له ، وانظروا لانفسكم فوالله إن الرجل ليكون له الغنم فيها الراعي ، فإذا وجد رجلا هو أعلم بغنمه من الذي هو فيها ، يخرجه ويجئ بذلك الذي هو أعلم بغنمه من الذي كان فيها .
    والله لو كانت لاحدكم نفسان ( 1 ) يقاتل بواحدة يجرب بها ، ثم كانت الاخرى باقية فعمل على ما قد استبان لها ، ولكن له نفس واحدة إذا ذهبت فقد والله ذهبت التوبة ، فأنتم أحق أن تختاروا لانفسكم إن أتاكم آت منا فانظروا على أي شئ تخرجون ؟ ولا تقولوا خرج زيد ، فان زيدا كان عالما ، وكان صدوقا ولم يدعكم إلى نفسه إنما دعاكم إلى الرضى من آل محمد ولو ظهر لوفى بما دعاكم إليه إنما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه .
    فالخارج منا اليوم إلى أي شئ يدعوكم ؟ إلى الرضى من آل محمد ؟ فنحن نشهد كم أنا لسنا نرضى به ، وهو يعصينا اليوم ، وليس معه أحد ، وهو إذا كانت الرايات والالوية أجدر أن لا يسمع منا إلا ( مع ) من اجتمعت بنو فاطمة معه فوالله ما صاحبكم إلا من اجتمعوا عليه ، إذا كان رجب ( 2 ) فأقبلوا على اسم الله عزوجل ، و إن أحببتم أن تتأخروا إلى شعبان فلا ضير ، وإن أحببتم أن تصوموا في أهاليكم فلعل ذلك أن يكون أقوى لكم ، وكفاكم بالسفياني علامة .
    68 - كا : علي ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي رفعه عن علي

    ___________________________________________________________
    ص 302 ) عيص بن القاسم بن ثابت بن عبيد بن مهران البجلى كوفى عربى ثقة عين له كتاب روى عنه صفوان بن يحيى وفى الاصل المطبوع : " عيسى بن القاسم " وهو تصحيف .
    ( 1 ) الظاهر أن " لو " ههنا للتمنى أى ليتها كانت لاحدكم نفسان .
    ومثله قوله تعالى : " لو أنهم بادون في الاعراب " .
    ( 2 ) ظاهره ان خروج القائم عليه السلام في رجب ويحتمل أن يكون المراد أنه مبدأ ظهور علامات خروجه فأقبلوا إلى مكة في ذلك الشهر لتكونوا شاهدين هناك عند خروجه .
    " منه رحمه الله في المرآت " .
    *

    [303]


    ابن الحسين عليهما السلام قال : والله لا يخرج واحد منا قبل خروج القائم إلا كان مثله مثل فرخ طار من وكره ، قبل أن يستوي جناحاه ، فأخذه الصبيان فعبثوا به .
    69 - كا : العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن عيسى ، عن بكر بن محمد ، عن سدير قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : يا سدير الزم بيتك وكن حلسا من أحلاسه واسكن ما سكن الليل والنهار ، فاذا بلغك أن السفياني قد خرج ، فارحل إلينا ولو على رجلك ( 1 ) .
    70 - يف : روى نداء المنادي من السماء باسم المهدي عليه السلام ووجوب طاعته أحمد بن المنادي في كتاب الملاحم ، وأبونعيم الحافظ في كتاب أخبار المهدي ، وابن شيرويه الديلمي في كتاب الفردوس ، وأبوالعلاء الحافظ في كتاب الفتن .
    71 - كا : العدة ، عن سهل ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة ، عن الطيار ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله تعالى " سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق " ( 2 ) قال : خسف ومسخ وقذف ، قال : قلت : " حتى يتبين لهم " قال : دع ذا ، ذاك قيام القائم .
    72 - نص : أبوالمفضل الشيباني ، عن الكليني ، عن محمد العطار ، عن سلمة ابن الخطاب ، عن محمد الطيالسي ، عن ابن أبي عميرة وصالح بن عقبة جميعا ، عن

    ___________________________________________________________
    ص 303 ) ( 1 ) تراه في روضة الكافى ص 265 والذى قبله في ص 264 .
    ( 2 ) فصلت : 53 .
    والحديث في روضة الكافى ص 166 وظاهر الاسناد هكذا : على بن ابراهيم ، عن أبيه ، وعدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد الخ فراجع .
    وروى الكلينى في الروضة ص 381 مثله ولم يخرجه المصنف قال : أبوعلى الاشعرى عن محمد بن عبدالجبار ، عن الحسن بن على ، عن على بن أبى حمزة ، عن أبى بصير ، عن أبى عبدالله عليه السلام قال : سألته عن قول الله عزوجل : " سنريهم آياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق " قال : يريهم في أنفسهم المسخ ويريهم في الافاق انتقاض الافاق عليهم فيرون قدرة الله عزوجل في أنفسهم وفي الافاق ، قلت له : " حتى يتبين لهم أنه الحق " ؟ قال : خروج القائم هوالحق من عندالله عزوجل يراه الخلق لابد منه .
    *

    [304]




    علقمة بن محمد الحضرمي ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : يا علي إن قائمنا إذا خرج يجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدد رجال بدر فاذاحان وقت خروجه ، يكون له سيف مغمود ناداه السيف : قم ياولي الله ، فاقتل أعداء الله .
    73 - ختص : حدثنا محمد بن معقل القرميسيني ، عن محمد بن عاصم ، عن علي ابن الحسين ، عن محمد بن مرزوق ، عن عامر السراج ، عن سفيان الثوري ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، عن حذيفة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول : إذا كان عند خروج القائم ينادي مناد من السماء : أيها الناس قطع عنكم مدة الجبارين وولى الامر خير امة محمد فالحقوا بمكة ، فيخرج النجباء من مصر والابدال من الشام وعصائب العراق رهبان بالليل ، ليوث بالنهار ، كأن قلوبهم زبر الحديد فيبايعونه بين الركن والمقام .
    قال عمران بن الحصين : يا رسول الله صف لنا هذا الرجل قال : هو رجل من ولد الحسين كأنه من رجال شنسوة ( 1 ) عليه عباء تان قطوانيتان اسمه اسمي ، فعند ذلك تفرخ الطيور في أو كارها ، والحيتان في بحارها ، وتمد الانهار ، وتفيض العيون ، وتنبت الارض ضعف اكلها ، ثم يسير مقدمته جبرئيل ، وساقته إسرافيل فيملا الارض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما .
    74 - كا : محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن عمر بن حنظلة قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : خمس علامات
    -بحار الانوار مجلد: 48 من ص 304 سطر 19 الى ص 312 سطر 18 قبل قيام القائم : والسفياني ، والخسف ، وقتل النفس الزكية ، واليماني فقلت : جعلت فداك إن خرج أحد من أهل بيتك قبل هذه العلامات أخرج معه ؟ قال : لا .
    فلما كان من الغد تلوت هذه الآية " إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين " ( 2 ) فقلت له : أهي الصيحة ؟ فقال : أما لو كانت خضعت أغناق

    ___________________________________________________________
    ص 304 ) ( 1 ) لعله مصحف شنوءة .
    ( 2 ) الشعراء : 4 ، والحديث في الروضة ص 310 وهكذا ما بعده .
    *

    [305]


    أعداء الله .
    75 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن محمد بن علي الحلبي قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : اختلاف بني العباس من المحتوم ، والنداء من المحتوم ، وخروج القائم من المحتوم ، قلت : وكيف النداء ؟ قال : ينادي مناد من السماء أول النهار ألا إن عليا وشيعته هم الفائزون قال : وينادي مناد آخر النهار ألا إن عثمان وشيعته هم الفائزون .
    أقول : هذا الباب وباب سيره عليه السلام مشتركان في كثير من الاخبار وسيأتي فيه كثيرمن أخبار هذا الباب وقد مركثير منها في الباب السابق .
    76 - وروى السيد علي بن عبدالحميد بإسناده إلى أحمد بن محمد الايادي رفعه عن عبدالله بن عجلان قال : ذكرنا خروج القائم عند أبي عبدالله عليه السلام فقلت : كيف لنا أن نعلم ذلك ؟ قال : يصبح أحدكم وتحت رأسه صحيفة عليها مكتوب " طاعة معروفة " .
    77 - وباسناده إلى كتاب الفضل بن شاذان قال : روي أنه يكون في راية المهدي عليه السلام : اسمعوا وأطيعوا .
    78 - وبالاسناد عن الفضل ، عن ابن محبوب رفعه إلى أبي جعفر عليه السلام قال : إذا خسف بجيش السفياني إلى أن قال : والقائم يومئذ بمكة عند الكعبة مستجيرا بها يقول : أنا ولي الله أنا أولى بالله وبمحمد صلى الله عليه واله فمن حاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم ، ومن حاجني في نوح فأنا ولى الناس بنوح ، ومن حاجني في إبراهيم فأنا أولى الناس بابراهيم ، ومن حاجني في محمد فأنا أولى الناس بمحمد ، ومن حاجني في النبيين فأنا أولى الناس بالنبيين إن الله تعالى يقول : " إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم " ( 1 ) فأنا بقية آدم ، وخيرة نوح ، ومصطفى إبراهيم ، وصفوة محمد ألا ومن حاجني في كتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله ، ألا ومن حاجني في سنة رسول الله فأنا أولى

    ___________________________________________________________
    ص 305 ) ( 1 ) آل عمران : 33 .
    *

    [306]


    الناس بسنة رسول الله وسيرته وانشدالله من سمع كلامي لما يبلغ الشاهد الغائب .
    فيجمع الله له أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا فيجمعهم الله على غير ميعاد قزع كقزع الخريف ، ثم تلا هذه الآية " أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا ( 1 ) فيبايعونه بين الركن والمقام ، ومعه عهد رسول الله صلى الله عليه واله قد تواترت عليه الآباء فان أشكل عليهم من ذلك شئ فان الصوت من السماء لا يشكل عليهم إذا نودي باسمه واسم أبيه .
    79 - وبالاسناد المذكور يرفعه إلى علي بن الحسين عليهما السلام في ذكر القائم عليه السلام في خبر طويل قال : فيجلس تحت شجرة سمرة ، فيجيئه جبرئيل في صورة رجل من كلب ، فيقول : يا عبدالله ما يجلسك ههنا ؟ فيقول : يا عبدالله إني أنتطر أن يأتيني العشاء فأخرج في دبره إلى مكة وأكره أن أخرج في هذا الحر قال : فيضحك فاذا ضحك عرفه أنه جبرئيل قال : فيأخذ بيده ويصافحه ، ويسلم عليه ، ويقول له : قم ويجيئه بفرس يقال له البراق فيركبه ثم يأتي إلى جبل رضوى ، فيأتي محمد وعلي فيكتبان له عهدا منشورا يقرؤه على الناس ثم يخرج إلى مكة والناس يجتمعون بها .
    قال : فيقوم رجل منه فينادي أيها الناس هذا طلبتكم قد جاءكم ، يدعوكم إلى ما دعاكم إليه رسول الله صلى الله عليه واله ، قال : فيقومون ، قال : فيقوم هو بنفسه ، فيقول : أيها الناس أنا فلان بن فلان أنا ابن نبي الله ، أدعوكم إلى مادعاكم إليه نبي الله .
    فيقومون إليه ليقتلوه ، فيقوم ثلاثمائة وينيف على الثلاثمائة فيمنعونه منه خمسون من أهل الكوفة ، وسائرهم من أفناء الناس لا يعرف بعضهم بعضا اجتمعوا على غير ميعاد .
    80 - وبالاسناد يرفعه إلى أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن القائم ينتظر من يومه ذي طوى في عدة أهل بدر ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلا حتى يسند ظهره إلى الحجر ويهز الراية المغلبة ( 2 ) قال علي بن أبي حمزة : ذكرت ذلك لابي إبراهيم عليه السلام

    ___________________________________________________________
    ص 306 ) ( 1 ) البقرة : 148 .
    ( 2 ) في الاصل المطبوع : " الراية المعلقة " .
    وهو تصحيف .
    *

    [307]


    قال : وكتاب منشور .
    81 - وبالاسناد يرفعه إلى أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل إلى أن قال : يقول القائم عليه السلام لاصحابه : ياقوم إن أهل مكة لا يريدونني ، ولكني مرسل إليهم لاحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم .
    فيد عو رجلا من أصحابه فيقول له : امض إلى أهل مكة فقل : يا أهل مكة أنا رسول فلان إليكم وهو يقول لكم : إنا أهل بيت الرحمة ، ومعدن الرسالة والخلافة ونحن ذرية محمد وسلالة النبيين ، وأنا قد ظلمنا واضطهدنا ، وقهرنا وابتز منا حقنا منذ قبض نبينا إلى يومنا هذا فنحن نستنصركم فانصرونا .
    فإذا تكلم هذا الفتى بهذا الكلام أتوا إليه فذبحوه بين الركن والمقام ، وهي النفس الزكية ، فإذا بلغ ذلك الامام قال لاصحابه : ألا أخبرتكم أن أهل مكة لا يريدوننا ، فلا يدعونه حتى يخرج فيهبط من عقبة طوى في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر حتى يأتي المسجدالحرام ، فيصلي فيه عند مقام إبراهيم أربع ركعات ، ويسند ظهره إلى الحجر الاسود ، ثم يحمدالله ويثني عليه ، ويذكر النبي صلى الله عليه واله ويصلي عليه ويتكلم بكلام لم يتكلم به أحد من الناس .
    فيكون أول من يضرب أول من يضرب على يده ويبايعه جبرئيل وميكائيل ، ويقوم معهما رسول الله وأميرالمؤمنين فيدفعان إليه كتابا جديدا هو على العرب شديد بخاتم رطب ، فيقولون له : اعمل بمافيه ، ويبايعه الثلاثمائة وقليل من أهل مكة .
    ثم ، يخرج من مكة حتى يكون في مثل الحلقة قلت : وما الحلقة ؟ قال : عشرة آلاف رجل ، جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، ثم يهز الراية الجلية ( 1 ) وينشرها وهي راية رسول الله صلى الله عليه واله السحابة ودرع رسول الله صلى الله عليه واله السابغة ، ويتقلد بسيف رسول الله صلى الله عليه واله ذي الفقار .
    وفي خبر آخر : ما من بلدة إلا يخرج معه منهم طائفة إلا أهل البصرة ، فانه لا يخرج معه منها أحد .
    82 - وبالاسناد يرفعه إلى الفضيل بن يسار ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : له كنز

    ___________________________________________________________
    ص 307 ) ( 1 ) سيجئ تحت الرقم 152 أنها الراية المغلبة .
    *

    [308]


    بالطالقان ماهو بذهب ، ولا فضة ، وراية لم تنشر منذ طويت ، ورجال كأن قلوبهم زبر الحديد لا يشوبها شك في ذات الله أشد من الحجر ، لو حملوا على الجبال لازالوها ، لا يقصدون براياتهم بلدة إلا خربوها ، كأن على خيولهم العقبان يتمسحون بسرج الامام عليه السلام يطلبون بذلك البركة ، ويحفون به يقونه بأنفسهم في الحروب ، ويكفونه ما يريد فيهم .
    رجال لاينامون الليل ، لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل ، يبيتون قياما على أطرافهم ، ويصبحون على خيولهم ، رهبان بالليل ليوث بالنهار ، هم أطوع له من الامة لسيدها ، كالمصابيح كأن قلوبهم القناديل ، وهم من خشية الله مشفقون يدعون بالشهادة ، ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله شعارهم : يا لثارات الحسين ، إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر يمشون إلى المولى إرسالا ، بهم ينصرالله إمام الحق .
    83 - وبالاسناد إلى الكابلي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : يبايع القائم بمكة على كتاب الله وسنة رسوله ، ويستعمل على مكة ، ثم يسير نحو المدينة فيبلغه أن عامله قتل ، فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة ، ولا يزيد على ذلك ، ثم ينطلق فيدعو الناس بين المسجدين إلى كتاب الله وسنة رسوله والولاية لعلي بن أبي طالب والبراءة من عدوه حتى يبلغ البيداء فيخرج إليه جيش السفياني فيخسف الله بهم .
    وفي خبر آخر : يخرج إلى المدينة فيقيم بها ماشاء ثم يخرج إلى الكوفة ويستعمل عليها رجلا من أصحابه فإذا نزل الشفرة جاء هم كتاب السفياني إن لم تقتلوه لاقتلن مقاتليكم ولاسبين ذراريكم ، فيقبلون على عامله فيقتلونه .
    فيأتيه الخبر فيرجع إليهم فيقتلهم ويقتل قريشا حتى لا يبقى منهم إلا اكلة كبش ثم يخرج إلى الكوفة ، ويستعمل رجلا من أصحابه فيقبل وينزل النجف .
    84 - أقول : روى الشيخ أحمد بن فهد في المهذب وغيره في غيره بأسانيدهم عن المعلى بن خنيس ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : يوم النيروز هو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا أهل البيت ، وولاة الامر ، ويظفره الله تعالى بالدجال ، فيصلبه على كناسة الكوفة ، وما من يوم نيروز إلا ونحن نتوقع فيه الفرج لانه من أيامنا حفظته الفرس وضيعتموه .
    *

    [309]


    باب 27 : سيره وأخلاقه وعدد أصحابه وخصائص زمانه واحوال أصحابه صلوات الله عليه وعلى آبائه

    1 - ب : هارون ، عن ابن زياد ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال : إذا قام قائمنا اضمحلت القطائع فلا قطائع ( 1 ) .
    2 - ل : ابن موسى ، عن حمزة بن القاسم ، عن محمد بن عبدالله بن عمران عن محمد بن علي الهمداني ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهما السلام قالا : لوقد قام القائم لحكم بثلاث لم يحكم بها أحد قبله : يقتل الشيخ الزاني ، ويقتل مانع الزكاة ، ويورث الاخ أخاه في الاظلة ( 2 ) .
    3 - ل : أبي ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن مصعب بن يزيد ، عن العوام أبي الزبير قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : يقبل القائم عليه السلام في خمسة وأربعين رجلا من تسعة أحياء : من حي رجل ، ومن حي رجلان ، ومن حي ثلاثة ، ومن حي أربعة ، ومن حي خمسة ، ومن حي ستة ، ومن حي سبعة ، ومن حي ثمانية ومن حي تسعة ، ولا يزال كذلك حتى يجتمع له العدد .
    4 - ن : أحمد بن ثابت الدواليبي ( 3 ) عن محمد بن علي بن عبدالصمد

    ___________________________________________________________
    ص 309 ) ( 1 ) في المصدر ص 54 : " وعنه - يعنى مسعدة بن زياد - عن جعفر ، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه واله أمر بالنزول على أهل الذمة ثلاثة أيام ، وقال : اذا قام قائمنا اضمحلت القطائع فلا قطائع " ، والقطائع جمع قطيعة وهى ما يقطع من أرض الخراج لواحد يسكنها ويعمرها .
    ( 2 ) يعنى عالم الاشباح والارواح قبل هذا العالم .
    ( 3 ) في المصدر ج 1 ص 59 : أبوالحسن على بن ثابت الدواليبى ( الدوالينى ) خ وقال المصحح : هكذا في أكثر النسخ الخطية التى بايدينا والنسخة الجديدة المطبوعة *

    [310]


    عن علي بن عاصم ، عن أبي جعفر الثاني ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال النبي صلى الله عليه واله لابي بن كعب في وصف القائم عليه السلام : إن الله تعالى ركب في صلب الحسن عليه السلام ( 1 ) نطفة مباركة زكية طيبة طاهرة مطهرة ، يرضى بها كل مؤمن ممن قد أخذالله ميثاقه في الولاية ، ويكفربها كل جاحد ، فهو إمام تقي نقي سار مرضي هاد مهدي يحكم بالعدل ويأمربه ، يصدق الله عزوجل ويصدقه الله في قوله .
    يخرج من تهامة حين تظهر الدلائل والعلامات ، وله كنوز لا ذهب ولا فضة إلا خيول مطهمة ، ورجال مسومة ( 2 ) يجمع الله له من أقاصي البلاد على عدة أهل

    ___________________________________________________________
    ص 310 ) من العيون ، وفى البحار : أحمد بن على بن ثابت وكذا في بعض النسخ الخطية من العيون والنسخة المطبوعة القديمة ولابد من التتبع .
    أقول : الرجل هو أبوالحسن أحمد بن محمد بن على بن ثابت الازجى الدنابى بالضم .
    على ما في القاموس وكان محدثا سمع عنه الصدوق بمدينة السلام سنة 352 هذا الحديث رواه في العيون ج 1 ص 59 - 64 بتمامه ونقل عنه المصنف ما يناسب هذا الباب من آخر الحديث ، ورواه في كمال الدين ج 1 ص 380 - 384 من طبعة الاسلامية وفيه : حدثنا أبوالحسن أحمد بن ثابت الدولانى بمدينة السلام قال : حدثنا محمد بن الفضل النحوى قال حدثنا محمد بن على بن عبدالصمد الخ .
    فالدواليبى والدوالينى ، والدولانى كلها مصحف عن الدنابى .
    ( 1 ) يعنى الحسن بن على العسكرى عليهما السلام وفى الاصل المطبوع : " في صلب الحسين " وهو تصحيف والحديث في النص على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام فاقتطع المؤلف رحمه الله ما يتعلق بالحجة ابن الحسن العسكرى عليه الصلاة والسلام .
    ( 2 ) يقال : جواد مطهم أى تام الحسن ، وهو من أوصاف الخيل ، والمسوم : المعلم بعلامة يعرف بها ، وكان ذلك من دأب الشجعان عند الحرب يعلمون بريش طائر أو سومة صوف أو عمامة ، وقد نزلت الملائكة يوم بدر وكانت سيماهم عمائم بيضا قد أرسلوها على ظهورهم الا جبريل فكانت عمامته صفراء ومنه قول سحيم بن وثيل الرياحى : أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفونى

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 10:40 am