أهل الارض ما قبلته منهم ولكنه محمد بن علي ( 1 ) .
66 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن يعقوب السراج قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : متى فرج شيعتكم ؟ قال : فقال : إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم ، وطمع فيهم ( من لم يكن يطمع فيهم ) ، وخلعت العرب أعنتها ، ورفع كل ذي صيصية صيصيته ، وظهر الشامي وأقبل اليماني وتحرك الحسني وخرج صاحب هذا الامر من المدينة إلى مكة بتراث رسول الله صلى الله عليه واله .
فقلت : ما تراث رسول الله صلى الله عليه واله قال : سيف رسول الله صلى الله عليه واله ودرعه ، وعمامته وبرده ، وقضيبه ، ورايته ، ولامته ، وسرجه ، حتى ينزل مكة ، فيخرج السيف من غمده ، ويلبس الدرع ، وينشر الراية والبردة والعمامة ، ويتناول القضيب بيده ويستأذن الله في ظهوره ، فيطلع على ذلك بعض مواليه فيأتي الحسني فيخبره الخبر ، فيبتدر الحسني إلى الخروج ، فيثب عليه أهل مكة فيقتلونه ، ويبعثون برأسه إلى الشام .
فيظهر عند ذلك صاحب هذا الامر فيبايعه الناس ويتبعونه ويبعث الشامي عند ذلك جيشا إلى المدينة فيهلكهم الله عزوجل دونها ، ويهرب يومئذ من كان بالمدينة من ولد علي عليه السلام إلى مكة ، فيلحقون بصاحب هذا الامر ، ويقبل صاحب هذا الامر نحو العراق ، ويبعث جيشا إلى المدينة فيأمن أهلها ويرجعون إليها .
نى : ابن عقدة ، عن محمد بن المفضل وسعدان بن إسحاق وأحمد بن الحسين ابن عبدالملك ومحمد بن أحمد جميعا ، عن ابن محبوب مثله ( 2 ) .
67 - كا : علي ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، عن عيص ( 3 ) بن القاسم
___________________________________________________________
ص 301 ) ( 1 ) ما بين العلامتين ساقط من الاصل المطبوع ، راجع روضة الكافى ص 209 وقد مر تحت الرقم 25 ص 288 عن غيبة الشيخ وارشاد المفيد فراجع .
( 2 ) راجع روضة الكافى ص 225 غيبة النعمانى ص 142 وقد مر تحت الرقم 112 في الباب السابق ص 242 إلى قوله : " وسرجه " .
( 3 ) هذا هو الصحيح كما في المصدر - روضة الكافى ص 264 - والرجل هوا بوالقاسم *
[302]
قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : عليكم بتقوى الله وحده لا شريك له ، وانظروا لانفسكم فوالله إن الرجل ليكون له الغنم فيها الراعي ، فإذا وجد رجلا هو أعلم بغنمه من الذي هو فيها ، يخرجه ويجئ بذلك الذي هو أعلم بغنمه من الذي كان فيها .
والله لو كانت لاحدكم نفسان ( 1 ) يقاتل بواحدة يجرب بها ، ثم كانت الاخرى باقية فعمل على ما قد استبان لها ، ولكن له نفس واحدة إذا ذهبت فقد والله ذهبت التوبة ، فأنتم أحق أن تختاروا لانفسكم إن أتاكم آت منا فانظروا على أي شئ تخرجون ؟ ولا تقولوا خرج زيد ، فان زيدا كان عالما ، وكان صدوقا ولم يدعكم إلى نفسه إنما دعاكم إلى الرضى من آل محمد ولو ظهر لوفى بما دعاكم إليه إنما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه .
فالخارج منا اليوم إلى أي شئ يدعوكم ؟ إلى الرضى من آل محمد ؟ فنحن نشهد كم أنا لسنا نرضى به ، وهو يعصينا اليوم ، وليس معه أحد ، وهو إذا كانت الرايات والالوية أجدر أن لا يسمع منا إلا ( مع ) من اجتمعت بنو فاطمة معه فوالله ما صاحبكم إلا من اجتمعوا عليه ، إذا كان رجب ( 2 ) فأقبلوا على اسم الله عزوجل ، و إن أحببتم أن تتأخروا إلى شعبان فلا ضير ، وإن أحببتم أن تصوموا في أهاليكم فلعل ذلك أن يكون أقوى لكم ، وكفاكم بالسفياني علامة .
68 - كا : علي ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي رفعه عن علي
___________________________________________________________
ص 302 ) عيص بن القاسم بن ثابت بن عبيد بن مهران البجلى كوفى عربى ثقة عين له كتاب روى عنه صفوان بن يحيى وفى الاصل المطبوع : " عيسى بن القاسم " وهو تصحيف .
( 1 ) الظاهر أن " لو " ههنا للتمنى أى ليتها كانت لاحدكم نفسان .
ومثله قوله تعالى : " لو أنهم بادون في الاعراب " .
( 2 ) ظاهره ان خروج القائم عليه السلام في رجب ويحتمل أن يكون المراد أنه مبدأ ظهور علامات خروجه فأقبلوا إلى مكة في ذلك الشهر لتكونوا شاهدين هناك عند خروجه .
" منه رحمه الله في المرآت " .
*
[303]
ابن الحسين عليهما السلام قال : والله لا يخرج واحد منا قبل خروج القائم إلا كان مثله مثل فرخ طار من وكره ، قبل أن يستوي جناحاه ، فأخذه الصبيان فعبثوا به .
69 - كا : العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن عيسى ، عن بكر بن محمد ، عن سدير قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : يا سدير الزم بيتك وكن حلسا من أحلاسه واسكن ما سكن الليل والنهار ، فاذا بلغك أن السفياني قد خرج ، فارحل إلينا ولو على رجلك ( 1 ) .
70 - يف : روى نداء المنادي من السماء باسم المهدي عليه السلام ووجوب طاعته أحمد بن المنادي في كتاب الملاحم ، وأبونعيم الحافظ في كتاب أخبار المهدي ، وابن شيرويه الديلمي في كتاب الفردوس ، وأبوالعلاء الحافظ في كتاب الفتن .
71 - كا : العدة ، عن سهل ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة ، عن الطيار ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله تعالى " سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق " ( 2 ) قال : خسف ومسخ وقذف ، قال : قلت : " حتى يتبين لهم " قال : دع ذا ، ذاك قيام القائم .
72 - نص : أبوالمفضل الشيباني ، عن الكليني ، عن محمد العطار ، عن سلمة ابن الخطاب ، عن محمد الطيالسي ، عن ابن أبي عميرة وصالح بن عقبة جميعا ، عن
___________________________________________________________
ص 303 ) ( 1 ) تراه في روضة الكافى ص 265 والذى قبله في ص 264 .
( 2 ) فصلت : 53 .
والحديث في روضة الكافى ص 166 وظاهر الاسناد هكذا : على بن ابراهيم ، عن أبيه ، وعدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد الخ فراجع .
وروى الكلينى في الروضة ص 381 مثله ولم يخرجه المصنف قال : أبوعلى الاشعرى عن محمد بن عبدالجبار ، عن الحسن بن على ، عن على بن أبى حمزة ، عن أبى بصير ، عن أبى عبدالله عليه السلام قال : سألته عن قول الله عزوجل : " سنريهم آياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق " قال : يريهم في أنفسهم المسخ ويريهم في الافاق انتقاض الافاق عليهم فيرون قدرة الله عزوجل في أنفسهم وفي الافاق ، قلت له : " حتى يتبين لهم أنه الحق " ؟ قال : خروج القائم هوالحق من عندالله عزوجل يراه الخلق لابد منه .
*
[304]
علقمة بن محمد الحضرمي ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : يا علي إن قائمنا إذا خرج يجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدد رجال بدر فاذاحان وقت خروجه ، يكون له سيف مغمود ناداه السيف : قم ياولي الله ، فاقتل أعداء الله .
73 - ختص : حدثنا محمد بن معقل القرميسيني ، عن محمد بن عاصم ، عن علي ابن الحسين ، عن محمد بن مرزوق ، عن عامر السراج ، عن سفيان الثوري ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، عن حذيفة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول : إذا كان عند خروج القائم ينادي مناد من السماء : أيها الناس قطع عنكم مدة الجبارين وولى الامر خير امة محمد فالحقوا بمكة ، فيخرج النجباء من مصر والابدال من الشام وعصائب العراق رهبان بالليل ، ليوث بالنهار ، كأن قلوبهم زبر الحديد فيبايعونه بين الركن والمقام .
قال عمران بن الحصين : يا رسول الله صف لنا هذا الرجل قال : هو رجل من ولد الحسين كأنه من رجال شنسوة ( 1 ) عليه عباء تان قطوانيتان اسمه اسمي ، فعند ذلك تفرخ الطيور في أو كارها ، والحيتان في بحارها ، وتمد الانهار ، وتفيض العيون ، وتنبت الارض ضعف اكلها ، ثم يسير مقدمته جبرئيل ، وساقته إسرافيل فيملا الارض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما .
74 - كا : محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن عمر بن حنظلة قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : خمس علامات
-بحار الانوار مجلد: 48 من ص 304 سطر 19 الى ص 312 سطر 18 قبل قيام القائم : والسفياني ، والخسف ، وقتل النفس الزكية ، واليماني فقلت : جعلت فداك إن خرج أحد من أهل بيتك قبل هذه العلامات أخرج معه ؟ قال : لا .
فلما كان من الغد تلوت هذه الآية " إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين " ( 2 ) فقلت له : أهي الصيحة ؟ فقال : أما لو كانت خضعت أغناق
___________________________________________________________
ص 304 ) ( 1 ) لعله مصحف شنوءة .
( 2 ) الشعراء : 4 ، والحديث في الروضة ص 310 وهكذا ما بعده .
*
[305]
أعداء الله .
75 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن محمد بن علي الحلبي قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : اختلاف بني العباس من المحتوم ، والنداء من المحتوم ، وخروج القائم من المحتوم ، قلت : وكيف النداء ؟ قال : ينادي مناد من السماء أول النهار ألا إن عليا وشيعته هم الفائزون قال : وينادي مناد آخر النهار ألا إن عثمان وشيعته هم الفائزون .
أقول : هذا الباب وباب سيره عليه السلام مشتركان في كثير من الاخبار وسيأتي فيه كثيرمن أخبار هذا الباب وقد مركثير منها في الباب السابق .
76 - وروى السيد علي بن عبدالحميد بإسناده إلى أحمد بن محمد الايادي رفعه عن عبدالله بن عجلان قال : ذكرنا خروج القائم عند أبي عبدالله عليه السلام فقلت : كيف لنا أن نعلم ذلك ؟ قال : يصبح أحدكم وتحت رأسه صحيفة عليها مكتوب " طاعة معروفة " .
77 - وباسناده إلى كتاب الفضل بن شاذان قال : روي أنه يكون في راية المهدي عليه السلام : اسمعوا وأطيعوا .
78 - وبالاسناد عن الفضل ، عن ابن محبوب رفعه إلى أبي جعفر عليه السلام قال : إذا خسف بجيش السفياني إلى أن قال : والقائم يومئذ بمكة عند الكعبة مستجيرا بها يقول : أنا ولي الله أنا أولى بالله وبمحمد صلى الله عليه واله فمن حاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم ، ومن حاجني في نوح فأنا ولى الناس بنوح ، ومن حاجني في إبراهيم فأنا أولى الناس بابراهيم ، ومن حاجني في محمد فأنا أولى الناس بمحمد ، ومن حاجني في النبيين فأنا أولى الناس بالنبيين إن الله تعالى يقول : " إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم " ( 1 ) فأنا بقية آدم ، وخيرة نوح ، ومصطفى إبراهيم ، وصفوة محمد ألا ومن حاجني في كتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله ، ألا ومن حاجني في سنة رسول الله فأنا أولى
___________________________________________________________
ص 305 ) ( 1 ) آل عمران : 33 .
*
[306]
الناس بسنة رسول الله وسيرته وانشدالله من سمع كلامي لما يبلغ الشاهد الغائب .
فيجمع الله له أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا فيجمعهم الله على غير ميعاد قزع كقزع الخريف ، ثم تلا هذه الآية " أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا ( 1 ) فيبايعونه بين الركن والمقام ، ومعه عهد رسول الله صلى الله عليه واله قد تواترت عليه الآباء فان أشكل عليهم من ذلك شئ فان الصوت من السماء لا يشكل عليهم إذا نودي باسمه واسم أبيه .
79 - وبالاسناد المذكور يرفعه إلى علي بن الحسين عليهما السلام في ذكر القائم عليه السلام في خبر طويل قال : فيجلس تحت شجرة سمرة ، فيجيئه جبرئيل في صورة رجل من كلب ، فيقول : يا عبدالله ما يجلسك ههنا ؟ فيقول : يا عبدالله إني أنتطر أن يأتيني العشاء فأخرج في دبره إلى مكة وأكره أن أخرج في هذا الحر قال : فيضحك فاذا ضحك عرفه أنه جبرئيل قال : فيأخذ بيده ويصافحه ، ويسلم عليه ، ويقول له : قم ويجيئه بفرس يقال له البراق فيركبه ثم يأتي إلى جبل رضوى ، فيأتي محمد وعلي فيكتبان له عهدا منشورا يقرؤه على الناس ثم يخرج إلى مكة والناس يجتمعون بها .
قال : فيقوم رجل منه فينادي أيها الناس هذا طلبتكم قد جاءكم ، يدعوكم إلى ما دعاكم إليه رسول الله صلى الله عليه واله ، قال : فيقومون ، قال : فيقوم هو بنفسه ، فيقول : أيها الناس أنا فلان بن فلان أنا ابن نبي الله ، أدعوكم إلى مادعاكم إليه نبي الله .
فيقومون إليه ليقتلوه ، فيقوم ثلاثمائة وينيف على الثلاثمائة فيمنعونه منه خمسون من أهل الكوفة ، وسائرهم من أفناء الناس لا يعرف بعضهم بعضا اجتمعوا على غير ميعاد .
80 - وبالاسناد يرفعه إلى أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن القائم ينتظر من يومه ذي طوى في عدة أهل بدر ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلا حتى يسند ظهره إلى الحجر ويهز الراية المغلبة ( 2 ) قال علي بن أبي حمزة : ذكرت ذلك لابي إبراهيم عليه السلام
___________________________________________________________
ص 306 ) ( 1 ) البقرة : 148 .
( 2 ) في الاصل المطبوع : " الراية المعلقة " .
وهو تصحيف .
*
[307]
قال : وكتاب منشور .
81 - وبالاسناد يرفعه إلى أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل إلى أن قال : يقول القائم عليه السلام لاصحابه : ياقوم إن أهل مكة لا يريدونني ، ولكني مرسل إليهم لاحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم .
فيد عو رجلا من أصحابه فيقول له : امض إلى أهل مكة فقل : يا أهل مكة أنا رسول فلان إليكم وهو يقول لكم : إنا أهل بيت الرحمة ، ومعدن الرسالة والخلافة ونحن ذرية محمد وسلالة النبيين ، وأنا قد ظلمنا واضطهدنا ، وقهرنا وابتز منا حقنا منذ قبض نبينا إلى يومنا هذا فنحن نستنصركم فانصرونا .
فإذا تكلم هذا الفتى بهذا الكلام أتوا إليه فذبحوه بين الركن والمقام ، وهي النفس الزكية ، فإذا بلغ ذلك الامام قال لاصحابه : ألا أخبرتكم أن أهل مكة لا يريدوننا ، فلا يدعونه حتى يخرج فيهبط من عقبة طوى في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر حتى يأتي المسجدالحرام ، فيصلي فيه عند مقام إبراهيم أربع ركعات ، ويسند ظهره إلى الحجر الاسود ، ثم يحمدالله ويثني عليه ، ويذكر النبي صلى الله عليه واله ويصلي عليه ويتكلم بكلام لم يتكلم به أحد من الناس .
فيكون أول من يضرب أول من يضرب على يده ويبايعه جبرئيل وميكائيل ، ويقوم معهما رسول الله وأميرالمؤمنين فيدفعان إليه كتابا جديدا هو على العرب شديد بخاتم رطب ، فيقولون له : اعمل بمافيه ، ويبايعه الثلاثمائة وقليل من أهل مكة .
ثم ، يخرج من مكة حتى يكون في مثل الحلقة قلت : وما الحلقة ؟ قال : عشرة آلاف رجل ، جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، ثم يهز الراية الجلية ( 1 ) وينشرها وهي راية رسول الله صلى الله عليه واله السحابة ودرع رسول الله صلى الله عليه واله السابغة ، ويتقلد بسيف رسول الله صلى الله عليه واله ذي الفقار .
وفي خبر آخر : ما من بلدة إلا يخرج معه منهم طائفة إلا أهل البصرة ، فانه لا يخرج معه منها أحد .
82 - وبالاسناد يرفعه إلى الفضيل بن يسار ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : له كنز
___________________________________________________________
ص 307 ) ( 1 ) سيجئ تحت الرقم 152 أنها الراية المغلبة .
*
[308]
بالطالقان ماهو بذهب ، ولا فضة ، وراية لم تنشر منذ طويت ، ورجال كأن قلوبهم زبر الحديد لا يشوبها شك في ذات الله أشد من الحجر ، لو حملوا على الجبال لازالوها ، لا يقصدون براياتهم بلدة إلا خربوها ، كأن على خيولهم العقبان يتمسحون بسرج الامام عليه السلام يطلبون بذلك البركة ، ويحفون به يقونه بأنفسهم في الحروب ، ويكفونه ما يريد فيهم .
رجال لاينامون الليل ، لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل ، يبيتون قياما على أطرافهم ، ويصبحون على خيولهم ، رهبان بالليل ليوث بالنهار ، هم أطوع له من الامة لسيدها ، كالمصابيح كأن قلوبهم القناديل ، وهم من خشية الله مشفقون يدعون بالشهادة ، ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله شعارهم : يا لثارات الحسين ، إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر يمشون إلى المولى إرسالا ، بهم ينصرالله إمام الحق .
83 - وبالاسناد إلى الكابلي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : يبايع القائم بمكة على كتاب الله وسنة رسوله ، ويستعمل على مكة ، ثم يسير نحو المدينة فيبلغه أن عامله قتل ، فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة ، ولا يزيد على ذلك ، ثم ينطلق فيدعو الناس بين المسجدين إلى كتاب الله وسنة رسوله والولاية لعلي بن أبي طالب والبراءة من عدوه حتى يبلغ البيداء فيخرج إليه جيش السفياني فيخسف الله بهم .
وفي خبر آخر : يخرج إلى المدينة فيقيم بها ماشاء ثم يخرج إلى الكوفة ويستعمل عليها رجلا من أصحابه فإذا نزل الشفرة جاء هم كتاب السفياني إن لم تقتلوه لاقتلن مقاتليكم ولاسبين ذراريكم ، فيقبلون على عامله فيقتلونه .
فيأتيه الخبر فيرجع إليهم فيقتلهم ويقتل قريشا حتى لا يبقى منهم إلا اكلة كبش ثم يخرج إلى الكوفة ، ويستعمل رجلا من أصحابه فيقبل وينزل النجف .
84 - أقول : روى الشيخ أحمد بن فهد في المهذب وغيره في غيره بأسانيدهم عن المعلى بن خنيس ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : يوم النيروز هو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا أهل البيت ، وولاة الامر ، ويظفره الله تعالى بالدجال ، فيصلبه على كناسة الكوفة ، وما من يوم نيروز إلا ونحن نتوقع فيه الفرج لانه من أيامنا حفظته الفرس وضيعتموه .
*
[309]
باب 27 : سيره وأخلاقه وعدد أصحابه وخصائص زمانه واحوال أصحابه صلوات الله عليه وعلى آبائه
1 - ب : هارون ، عن ابن زياد ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال : إذا قام قائمنا اضمحلت القطائع فلا قطائع ( 1 ) .
2 - ل : ابن موسى ، عن حمزة بن القاسم ، عن محمد بن عبدالله بن عمران عن محمد بن علي الهمداني ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهما السلام قالا : لوقد قام القائم لحكم بثلاث لم يحكم بها أحد قبله : يقتل الشيخ الزاني ، ويقتل مانع الزكاة ، ويورث الاخ أخاه في الاظلة ( 2 ) .
3 - ل : أبي ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن مصعب بن يزيد ، عن العوام أبي الزبير قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : يقبل القائم عليه السلام في خمسة وأربعين رجلا من تسعة أحياء : من حي رجل ، ومن حي رجلان ، ومن حي ثلاثة ، ومن حي أربعة ، ومن حي خمسة ، ومن حي ستة ، ومن حي سبعة ، ومن حي ثمانية ومن حي تسعة ، ولا يزال كذلك حتى يجتمع له العدد .
4 - ن : أحمد بن ثابت الدواليبي ( 3 ) عن محمد بن علي بن عبدالصمد
___________________________________________________________
ص 309 ) ( 1 ) في المصدر ص 54 : " وعنه - يعنى مسعدة بن زياد - عن جعفر ، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه واله أمر بالنزول على أهل الذمة ثلاثة أيام ، وقال : اذا قام قائمنا اضمحلت القطائع فلا قطائع " ، والقطائع جمع قطيعة وهى ما يقطع من أرض الخراج لواحد يسكنها ويعمرها .
( 2 ) يعنى عالم الاشباح والارواح قبل هذا العالم .
( 3 ) في المصدر ج 1 ص 59 : أبوالحسن على بن ثابت الدواليبى ( الدوالينى ) خ وقال المصحح : هكذا في أكثر النسخ الخطية التى بايدينا والنسخة الجديدة المطبوعة *
[310]
عن علي بن عاصم ، عن أبي جعفر الثاني ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال النبي صلى الله عليه واله لابي بن كعب في وصف القائم عليه السلام : إن الله تعالى ركب في صلب الحسن عليه السلام ( 1 ) نطفة مباركة زكية طيبة طاهرة مطهرة ، يرضى بها كل مؤمن ممن قد أخذالله ميثاقه في الولاية ، ويكفربها كل جاحد ، فهو إمام تقي نقي سار مرضي هاد مهدي يحكم بالعدل ويأمربه ، يصدق الله عزوجل ويصدقه الله في قوله .
يخرج من تهامة حين تظهر الدلائل والعلامات ، وله كنوز لا ذهب ولا فضة إلا خيول مطهمة ، ورجال مسومة ( 2 ) يجمع الله له من أقاصي البلاد على عدة أهل
___________________________________________________________
ص 310 ) من العيون ، وفى البحار : أحمد بن على بن ثابت وكذا في بعض النسخ الخطية من العيون والنسخة المطبوعة القديمة ولابد من التتبع .
أقول : الرجل هو أبوالحسن أحمد بن محمد بن على بن ثابت الازجى الدنابى بالضم .
على ما في القاموس وكان محدثا سمع عنه الصدوق بمدينة السلام سنة 352 هذا الحديث رواه في العيون ج 1 ص 59 - 64 بتمامه ونقل عنه المصنف ما يناسب هذا الباب من آخر الحديث ، ورواه في كمال الدين ج 1 ص 380 - 384 من طبعة الاسلامية وفيه : حدثنا أبوالحسن أحمد بن ثابت الدولانى بمدينة السلام قال : حدثنا محمد بن الفضل النحوى قال حدثنا محمد بن على بن عبدالصمد الخ .
فالدواليبى والدوالينى ، والدولانى كلها مصحف عن الدنابى .
( 1 ) يعنى الحسن بن على العسكرى عليهما السلام وفى الاصل المطبوع : " في صلب الحسين " وهو تصحيف والحديث في النص على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام فاقتطع المؤلف رحمه الله ما يتعلق بالحجة ابن الحسن العسكرى عليه الصلاة والسلام .
( 2 ) يقال : جواد مطهم أى تام الحسن ، وهو من أوصاف الخيل ، والمسوم : المعلم بعلامة يعرف بها ، وكان ذلك من دأب الشجعان عند الحرب يعلمون بريش طائر أو سومة صوف أو عمامة ، وقد نزلت الملائكة يوم بدر وكانت سيماهم عمائم بيضا قد أرسلوها على ظهورهم الا جبريل فكانت عمامته صفراء ومنه قول سحيم بن وثيل الرياحى : أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفونى
66 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن يعقوب السراج قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : متى فرج شيعتكم ؟ قال : فقال : إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم ، وطمع فيهم ( من لم يكن يطمع فيهم ) ، وخلعت العرب أعنتها ، ورفع كل ذي صيصية صيصيته ، وظهر الشامي وأقبل اليماني وتحرك الحسني وخرج صاحب هذا الامر من المدينة إلى مكة بتراث رسول الله صلى الله عليه واله .
فقلت : ما تراث رسول الله صلى الله عليه واله قال : سيف رسول الله صلى الله عليه واله ودرعه ، وعمامته وبرده ، وقضيبه ، ورايته ، ولامته ، وسرجه ، حتى ينزل مكة ، فيخرج السيف من غمده ، ويلبس الدرع ، وينشر الراية والبردة والعمامة ، ويتناول القضيب بيده ويستأذن الله في ظهوره ، فيطلع على ذلك بعض مواليه فيأتي الحسني فيخبره الخبر ، فيبتدر الحسني إلى الخروج ، فيثب عليه أهل مكة فيقتلونه ، ويبعثون برأسه إلى الشام .
فيظهر عند ذلك صاحب هذا الامر فيبايعه الناس ويتبعونه ويبعث الشامي عند ذلك جيشا إلى المدينة فيهلكهم الله عزوجل دونها ، ويهرب يومئذ من كان بالمدينة من ولد علي عليه السلام إلى مكة ، فيلحقون بصاحب هذا الامر ، ويقبل صاحب هذا الامر نحو العراق ، ويبعث جيشا إلى المدينة فيأمن أهلها ويرجعون إليها .
نى : ابن عقدة ، عن محمد بن المفضل وسعدان بن إسحاق وأحمد بن الحسين ابن عبدالملك ومحمد بن أحمد جميعا ، عن ابن محبوب مثله ( 2 ) .
67 - كا : علي ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، عن عيص ( 3 ) بن القاسم
___________________________________________________________
ص 301 ) ( 1 ) ما بين العلامتين ساقط من الاصل المطبوع ، راجع روضة الكافى ص 209 وقد مر تحت الرقم 25 ص 288 عن غيبة الشيخ وارشاد المفيد فراجع .
( 2 ) راجع روضة الكافى ص 225 غيبة النعمانى ص 142 وقد مر تحت الرقم 112 في الباب السابق ص 242 إلى قوله : " وسرجه " .
( 3 ) هذا هو الصحيح كما في المصدر - روضة الكافى ص 264 - والرجل هوا بوالقاسم *
[302]
قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : عليكم بتقوى الله وحده لا شريك له ، وانظروا لانفسكم فوالله إن الرجل ليكون له الغنم فيها الراعي ، فإذا وجد رجلا هو أعلم بغنمه من الذي هو فيها ، يخرجه ويجئ بذلك الذي هو أعلم بغنمه من الذي كان فيها .
والله لو كانت لاحدكم نفسان ( 1 ) يقاتل بواحدة يجرب بها ، ثم كانت الاخرى باقية فعمل على ما قد استبان لها ، ولكن له نفس واحدة إذا ذهبت فقد والله ذهبت التوبة ، فأنتم أحق أن تختاروا لانفسكم إن أتاكم آت منا فانظروا على أي شئ تخرجون ؟ ولا تقولوا خرج زيد ، فان زيدا كان عالما ، وكان صدوقا ولم يدعكم إلى نفسه إنما دعاكم إلى الرضى من آل محمد ولو ظهر لوفى بما دعاكم إليه إنما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه .
فالخارج منا اليوم إلى أي شئ يدعوكم ؟ إلى الرضى من آل محمد ؟ فنحن نشهد كم أنا لسنا نرضى به ، وهو يعصينا اليوم ، وليس معه أحد ، وهو إذا كانت الرايات والالوية أجدر أن لا يسمع منا إلا ( مع ) من اجتمعت بنو فاطمة معه فوالله ما صاحبكم إلا من اجتمعوا عليه ، إذا كان رجب ( 2 ) فأقبلوا على اسم الله عزوجل ، و إن أحببتم أن تتأخروا إلى شعبان فلا ضير ، وإن أحببتم أن تصوموا في أهاليكم فلعل ذلك أن يكون أقوى لكم ، وكفاكم بالسفياني علامة .
68 - كا : علي ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي رفعه عن علي
___________________________________________________________
ص 302 ) عيص بن القاسم بن ثابت بن عبيد بن مهران البجلى كوفى عربى ثقة عين له كتاب روى عنه صفوان بن يحيى وفى الاصل المطبوع : " عيسى بن القاسم " وهو تصحيف .
( 1 ) الظاهر أن " لو " ههنا للتمنى أى ليتها كانت لاحدكم نفسان .
ومثله قوله تعالى : " لو أنهم بادون في الاعراب " .
( 2 ) ظاهره ان خروج القائم عليه السلام في رجب ويحتمل أن يكون المراد أنه مبدأ ظهور علامات خروجه فأقبلوا إلى مكة في ذلك الشهر لتكونوا شاهدين هناك عند خروجه .
" منه رحمه الله في المرآت " .
*
[303]
ابن الحسين عليهما السلام قال : والله لا يخرج واحد منا قبل خروج القائم إلا كان مثله مثل فرخ طار من وكره ، قبل أن يستوي جناحاه ، فأخذه الصبيان فعبثوا به .
69 - كا : العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن عيسى ، عن بكر بن محمد ، عن سدير قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : يا سدير الزم بيتك وكن حلسا من أحلاسه واسكن ما سكن الليل والنهار ، فاذا بلغك أن السفياني قد خرج ، فارحل إلينا ولو على رجلك ( 1 ) .
70 - يف : روى نداء المنادي من السماء باسم المهدي عليه السلام ووجوب طاعته أحمد بن المنادي في كتاب الملاحم ، وأبونعيم الحافظ في كتاب أخبار المهدي ، وابن شيرويه الديلمي في كتاب الفردوس ، وأبوالعلاء الحافظ في كتاب الفتن .
71 - كا : العدة ، عن سهل ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة ، عن الطيار ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله تعالى " سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق " ( 2 ) قال : خسف ومسخ وقذف ، قال : قلت : " حتى يتبين لهم " قال : دع ذا ، ذاك قيام القائم .
72 - نص : أبوالمفضل الشيباني ، عن الكليني ، عن محمد العطار ، عن سلمة ابن الخطاب ، عن محمد الطيالسي ، عن ابن أبي عميرة وصالح بن عقبة جميعا ، عن
___________________________________________________________
ص 303 ) ( 1 ) تراه في روضة الكافى ص 265 والذى قبله في ص 264 .
( 2 ) فصلت : 53 .
والحديث في روضة الكافى ص 166 وظاهر الاسناد هكذا : على بن ابراهيم ، عن أبيه ، وعدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد الخ فراجع .
وروى الكلينى في الروضة ص 381 مثله ولم يخرجه المصنف قال : أبوعلى الاشعرى عن محمد بن عبدالجبار ، عن الحسن بن على ، عن على بن أبى حمزة ، عن أبى بصير ، عن أبى عبدالله عليه السلام قال : سألته عن قول الله عزوجل : " سنريهم آياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق " قال : يريهم في أنفسهم المسخ ويريهم في الافاق انتقاض الافاق عليهم فيرون قدرة الله عزوجل في أنفسهم وفي الافاق ، قلت له : " حتى يتبين لهم أنه الحق " ؟ قال : خروج القائم هوالحق من عندالله عزوجل يراه الخلق لابد منه .
*
[304]
علقمة بن محمد الحضرمي ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : يا علي إن قائمنا إذا خرج يجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدد رجال بدر فاذاحان وقت خروجه ، يكون له سيف مغمود ناداه السيف : قم ياولي الله ، فاقتل أعداء الله .
73 - ختص : حدثنا محمد بن معقل القرميسيني ، عن محمد بن عاصم ، عن علي ابن الحسين ، عن محمد بن مرزوق ، عن عامر السراج ، عن سفيان الثوري ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، عن حذيفة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول : إذا كان عند خروج القائم ينادي مناد من السماء : أيها الناس قطع عنكم مدة الجبارين وولى الامر خير امة محمد فالحقوا بمكة ، فيخرج النجباء من مصر والابدال من الشام وعصائب العراق رهبان بالليل ، ليوث بالنهار ، كأن قلوبهم زبر الحديد فيبايعونه بين الركن والمقام .
قال عمران بن الحصين : يا رسول الله صف لنا هذا الرجل قال : هو رجل من ولد الحسين كأنه من رجال شنسوة ( 1 ) عليه عباء تان قطوانيتان اسمه اسمي ، فعند ذلك تفرخ الطيور في أو كارها ، والحيتان في بحارها ، وتمد الانهار ، وتفيض العيون ، وتنبت الارض ضعف اكلها ، ثم يسير مقدمته جبرئيل ، وساقته إسرافيل فيملا الارض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما .
74 - كا : محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن عمر بن حنظلة قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : خمس علامات
-بحار الانوار مجلد: 48 من ص 304 سطر 19 الى ص 312 سطر 18 قبل قيام القائم : والسفياني ، والخسف ، وقتل النفس الزكية ، واليماني فقلت : جعلت فداك إن خرج أحد من أهل بيتك قبل هذه العلامات أخرج معه ؟ قال : لا .
فلما كان من الغد تلوت هذه الآية " إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين " ( 2 ) فقلت له : أهي الصيحة ؟ فقال : أما لو كانت خضعت أغناق
___________________________________________________________
ص 304 ) ( 1 ) لعله مصحف شنوءة .
( 2 ) الشعراء : 4 ، والحديث في الروضة ص 310 وهكذا ما بعده .
*
[305]
أعداء الله .
75 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن محمد بن علي الحلبي قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : اختلاف بني العباس من المحتوم ، والنداء من المحتوم ، وخروج القائم من المحتوم ، قلت : وكيف النداء ؟ قال : ينادي مناد من السماء أول النهار ألا إن عليا وشيعته هم الفائزون قال : وينادي مناد آخر النهار ألا إن عثمان وشيعته هم الفائزون .
أقول : هذا الباب وباب سيره عليه السلام مشتركان في كثير من الاخبار وسيأتي فيه كثيرمن أخبار هذا الباب وقد مركثير منها في الباب السابق .
76 - وروى السيد علي بن عبدالحميد بإسناده إلى أحمد بن محمد الايادي رفعه عن عبدالله بن عجلان قال : ذكرنا خروج القائم عند أبي عبدالله عليه السلام فقلت : كيف لنا أن نعلم ذلك ؟ قال : يصبح أحدكم وتحت رأسه صحيفة عليها مكتوب " طاعة معروفة " .
77 - وباسناده إلى كتاب الفضل بن شاذان قال : روي أنه يكون في راية المهدي عليه السلام : اسمعوا وأطيعوا .
78 - وبالاسناد عن الفضل ، عن ابن محبوب رفعه إلى أبي جعفر عليه السلام قال : إذا خسف بجيش السفياني إلى أن قال : والقائم يومئذ بمكة عند الكعبة مستجيرا بها يقول : أنا ولي الله أنا أولى بالله وبمحمد صلى الله عليه واله فمن حاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم ، ومن حاجني في نوح فأنا ولى الناس بنوح ، ومن حاجني في إبراهيم فأنا أولى الناس بابراهيم ، ومن حاجني في محمد فأنا أولى الناس بمحمد ، ومن حاجني في النبيين فأنا أولى الناس بالنبيين إن الله تعالى يقول : " إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم " ( 1 ) فأنا بقية آدم ، وخيرة نوح ، ومصطفى إبراهيم ، وصفوة محمد ألا ومن حاجني في كتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله ، ألا ومن حاجني في سنة رسول الله فأنا أولى
___________________________________________________________
ص 305 ) ( 1 ) آل عمران : 33 .
*
[306]
الناس بسنة رسول الله وسيرته وانشدالله من سمع كلامي لما يبلغ الشاهد الغائب .
فيجمع الله له أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا فيجمعهم الله على غير ميعاد قزع كقزع الخريف ، ثم تلا هذه الآية " أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا ( 1 ) فيبايعونه بين الركن والمقام ، ومعه عهد رسول الله صلى الله عليه واله قد تواترت عليه الآباء فان أشكل عليهم من ذلك شئ فان الصوت من السماء لا يشكل عليهم إذا نودي باسمه واسم أبيه .
79 - وبالاسناد المذكور يرفعه إلى علي بن الحسين عليهما السلام في ذكر القائم عليه السلام في خبر طويل قال : فيجلس تحت شجرة سمرة ، فيجيئه جبرئيل في صورة رجل من كلب ، فيقول : يا عبدالله ما يجلسك ههنا ؟ فيقول : يا عبدالله إني أنتطر أن يأتيني العشاء فأخرج في دبره إلى مكة وأكره أن أخرج في هذا الحر قال : فيضحك فاذا ضحك عرفه أنه جبرئيل قال : فيأخذ بيده ويصافحه ، ويسلم عليه ، ويقول له : قم ويجيئه بفرس يقال له البراق فيركبه ثم يأتي إلى جبل رضوى ، فيأتي محمد وعلي فيكتبان له عهدا منشورا يقرؤه على الناس ثم يخرج إلى مكة والناس يجتمعون بها .
قال : فيقوم رجل منه فينادي أيها الناس هذا طلبتكم قد جاءكم ، يدعوكم إلى ما دعاكم إليه رسول الله صلى الله عليه واله ، قال : فيقومون ، قال : فيقوم هو بنفسه ، فيقول : أيها الناس أنا فلان بن فلان أنا ابن نبي الله ، أدعوكم إلى مادعاكم إليه نبي الله .
فيقومون إليه ليقتلوه ، فيقوم ثلاثمائة وينيف على الثلاثمائة فيمنعونه منه خمسون من أهل الكوفة ، وسائرهم من أفناء الناس لا يعرف بعضهم بعضا اجتمعوا على غير ميعاد .
80 - وبالاسناد يرفعه إلى أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن القائم ينتظر من يومه ذي طوى في عدة أهل بدر ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلا حتى يسند ظهره إلى الحجر ويهز الراية المغلبة ( 2 ) قال علي بن أبي حمزة : ذكرت ذلك لابي إبراهيم عليه السلام
___________________________________________________________
ص 306 ) ( 1 ) البقرة : 148 .
( 2 ) في الاصل المطبوع : " الراية المعلقة " .
وهو تصحيف .
*
[307]
قال : وكتاب منشور .
81 - وبالاسناد يرفعه إلى أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل إلى أن قال : يقول القائم عليه السلام لاصحابه : ياقوم إن أهل مكة لا يريدونني ، ولكني مرسل إليهم لاحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم .
فيد عو رجلا من أصحابه فيقول له : امض إلى أهل مكة فقل : يا أهل مكة أنا رسول فلان إليكم وهو يقول لكم : إنا أهل بيت الرحمة ، ومعدن الرسالة والخلافة ونحن ذرية محمد وسلالة النبيين ، وأنا قد ظلمنا واضطهدنا ، وقهرنا وابتز منا حقنا منذ قبض نبينا إلى يومنا هذا فنحن نستنصركم فانصرونا .
فإذا تكلم هذا الفتى بهذا الكلام أتوا إليه فذبحوه بين الركن والمقام ، وهي النفس الزكية ، فإذا بلغ ذلك الامام قال لاصحابه : ألا أخبرتكم أن أهل مكة لا يريدوننا ، فلا يدعونه حتى يخرج فيهبط من عقبة طوى في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر حتى يأتي المسجدالحرام ، فيصلي فيه عند مقام إبراهيم أربع ركعات ، ويسند ظهره إلى الحجر الاسود ، ثم يحمدالله ويثني عليه ، ويذكر النبي صلى الله عليه واله ويصلي عليه ويتكلم بكلام لم يتكلم به أحد من الناس .
فيكون أول من يضرب أول من يضرب على يده ويبايعه جبرئيل وميكائيل ، ويقوم معهما رسول الله وأميرالمؤمنين فيدفعان إليه كتابا جديدا هو على العرب شديد بخاتم رطب ، فيقولون له : اعمل بمافيه ، ويبايعه الثلاثمائة وقليل من أهل مكة .
ثم ، يخرج من مكة حتى يكون في مثل الحلقة قلت : وما الحلقة ؟ قال : عشرة آلاف رجل ، جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، ثم يهز الراية الجلية ( 1 ) وينشرها وهي راية رسول الله صلى الله عليه واله السحابة ودرع رسول الله صلى الله عليه واله السابغة ، ويتقلد بسيف رسول الله صلى الله عليه واله ذي الفقار .
وفي خبر آخر : ما من بلدة إلا يخرج معه منهم طائفة إلا أهل البصرة ، فانه لا يخرج معه منها أحد .
82 - وبالاسناد يرفعه إلى الفضيل بن يسار ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : له كنز
___________________________________________________________
ص 307 ) ( 1 ) سيجئ تحت الرقم 152 أنها الراية المغلبة .
*
[308]
بالطالقان ماهو بذهب ، ولا فضة ، وراية لم تنشر منذ طويت ، ورجال كأن قلوبهم زبر الحديد لا يشوبها شك في ذات الله أشد من الحجر ، لو حملوا على الجبال لازالوها ، لا يقصدون براياتهم بلدة إلا خربوها ، كأن على خيولهم العقبان يتمسحون بسرج الامام عليه السلام يطلبون بذلك البركة ، ويحفون به يقونه بأنفسهم في الحروب ، ويكفونه ما يريد فيهم .
رجال لاينامون الليل ، لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل ، يبيتون قياما على أطرافهم ، ويصبحون على خيولهم ، رهبان بالليل ليوث بالنهار ، هم أطوع له من الامة لسيدها ، كالمصابيح كأن قلوبهم القناديل ، وهم من خشية الله مشفقون يدعون بالشهادة ، ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله شعارهم : يا لثارات الحسين ، إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر يمشون إلى المولى إرسالا ، بهم ينصرالله إمام الحق .
83 - وبالاسناد إلى الكابلي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : يبايع القائم بمكة على كتاب الله وسنة رسوله ، ويستعمل على مكة ، ثم يسير نحو المدينة فيبلغه أن عامله قتل ، فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة ، ولا يزيد على ذلك ، ثم ينطلق فيدعو الناس بين المسجدين إلى كتاب الله وسنة رسوله والولاية لعلي بن أبي طالب والبراءة من عدوه حتى يبلغ البيداء فيخرج إليه جيش السفياني فيخسف الله بهم .
وفي خبر آخر : يخرج إلى المدينة فيقيم بها ماشاء ثم يخرج إلى الكوفة ويستعمل عليها رجلا من أصحابه فإذا نزل الشفرة جاء هم كتاب السفياني إن لم تقتلوه لاقتلن مقاتليكم ولاسبين ذراريكم ، فيقبلون على عامله فيقتلونه .
فيأتيه الخبر فيرجع إليهم فيقتلهم ويقتل قريشا حتى لا يبقى منهم إلا اكلة كبش ثم يخرج إلى الكوفة ، ويستعمل رجلا من أصحابه فيقبل وينزل النجف .
84 - أقول : روى الشيخ أحمد بن فهد في المهذب وغيره في غيره بأسانيدهم عن المعلى بن خنيس ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : يوم النيروز هو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا أهل البيت ، وولاة الامر ، ويظفره الله تعالى بالدجال ، فيصلبه على كناسة الكوفة ، وما من يوم نيروز إلا ونحن نتوقع فيه الفرج لانه من أيامنا حفظته الفرس وضيعتموه .
*
[309]
باب 27 : سيره وأخلاقه وعدد أصحابه وخصائص زمانه واحوال أصحابه صلوات الله عليه وعلى آبائه
1 - ب : هارون ، عن ابن زياد ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال : إذا قام قائمنا اضمحلت القطائع فلا قطائع ( 1 ) .
2 - ل : ابن موسى ، عن حمزة بن القاسم ، عن محمد بن عبدالله بن عمران عن محمد بن علي الهمداني ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهما السلام قالا : لوقد قام القائم لحكم بثلاث لم يحكم بها أحد قبله : يقتل الشيخ الزاني ، ويقتل مانع الزكاة ، ويورث الاخ أخاه في الاظلة ( 2 ) .
3 - ل : أبي ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن مصعب بن يزيد ، عن العوام أبي الزبير قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : يقبل القائم عليه السلام في خمسة وأربعين رجلا من تسعة أحياء : من حي رجل ، ومن حي رجلان ، ومن حي ثلاثة ، ومن حي أربعة ، ومن حي خمسة ، ومن حي ستة ، ومن حي سبعة ، ومن حي ثمانية ومن حي تسعة ، ولا يزال كذلك حتى يجتمع له العدد .
4 - ن : أحمد بن ثابت الدواليبي ( 3 ) عن محمد بن علي بن عبدالصمد
___________________________________________________________
ص 309 ) ( 1 ) في المصدر ص 54 : " وعنه - يعنى مسعدة بن زياد - عن جعفر ، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه واله أمر بالنزول على أهل الذمة ثلاثة أيام ، وقال : اذا قام قائمنا اضمحلت القطائع فلا قطائع " ، والقطائع جمع قطيعة وهى ما يقطع من أرض الخراج لواحد يسكنها ويعمرها .
( 2 ) يعنى عالم الاشباح والارواح قبل هذا العالم .
( 3 ) في المصدر ج 1 ص 59 : أبوالحسن على بن ثابت الدواليبى ( الدوالينى ) خ وقال المصحح : هكذا في أكثر النسخ الخطية التى بايدينا والنسخة الجديدة المطبوعة *
[310]
عن علي بن عاصم ، عن أبي جعفر الثاني ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال النبي صلى الله عليه واله لابي بن كعب في وصف القائم عليه السلام : إن الله تعالى ركب في صلب الحسن عليه السلام ( 1 ) نطفة مباركة زكية طيبة طاهرة مطهرة ، يرضى بها كل مؤمن ممن قد أخذالله ميثاقه في الولاية ، ويكفربها كل جاحد ، فهو إمام تقي نقي سار مرضي هاد مهدي يحكم بالعدل ويأمربه ، يصدق الله عزوجل ويصدقه الله في قوله .
يخرج من تهامة حين تظهر الدلائل والعلامات ، وله كنوز لا ذهب ولا فضة إلا خيول مطهمة ، ورجال مسومة ( 2 ) يجمع الله له من أقاصي البلاد على عدة أهل
___________________________________________________________
ص 310 ) من العيون ، وفى البحار : أحمد بن على بن ثابت وكذا في بعض النسخ الخطية من العيون والنسخة المطبوعة القديمة ولابد من التتبع .
أقول : الرجل هو أبوالحسن أحمد بن محمد بن على بن ثابت الازجى الدنابى بالضم .
على ما في القاموس وكان محدثا سمع عنه الصدوق بمدينة السلام سنة 352 هذا الحديث رواه في العيون ج 1 ص 59 - 64 بتمامه ونقل عنه المصنف ما يناسب هذا الباب من آخر الحديث ، ورواه في كمال الدين ج 1 ص 380 - 384 من طبعة الاسلامية وفيه : حدثنا أبوالحسن أحمد بن ثابت الدولانى بمدينة السلام قال : حدثنا محمد بن الفضل النحوى قال حدثنا محمد بن على بن عبدالصمد الخ .
فالدواليبى والدوالينى ، والدولانى كلها مصحف عن الدنابى .
( 1 ) يعنى الحسن بن على العسكرى عليهما السلام وفى الاصل المطبوع : " في صلب الحسين " وهو تصحيف والحديث في النص على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام فاقتطع المؤلف رحمه الله ما يتعلق بالحجة ابن الحسن العسكرى عليه الصلاة والسلام .
( 2 ) يقال : جواد مطهم أى تام الحسن ، وهو من أوصاف الخيل ، والمسوم : المعلم بعلامة يعرف بها ، وكان ذلك من دأب الشجعان عند الحرب يعلمون بريش طائر أو سومة صوف أو عمامة ، وقد نزلت الملائكة يوم بدر وكانت سيماهم عمائم بيضا قد أرسلوها على ظهورهم الا جبريل فكانت عمامته صفراء ومنه قول سحيم بن وثيل الرياحى : أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفونى
اليوم في 9:53 am من طرف جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
اليوم في 8:59 am من طرف جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
اليوم في 8:34 am من طرف جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
اليوم في 8:34 am من طرف جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
اليوم في 8:33 am من طرف جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
أمس في 8:00 pm من طرف جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
أمس في 7:59 pm من طرف جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
أمس في 7:59 pm من طرف جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
أمس في 7:34 pm من طرف جعفر الخابوري